عوّد لسانك على قول كلمة “شكراً”
أهلاً بكم ،
في حياتنا ، نواجه أناساً كثيرين ومنهم من يخدمنا في أشياء بسيطة مثل مهام تنظيف المكتب وبيئة العمل ، ومنهم من يسدي لنا المعروف الكبير مثل الدلالة على خير أو المساعدة في اختيار الأشياء الهامة في الحياة.
لكل من يساعدك/يساعدكِ قل/قولي شكراً. لكل من يسدي لك معروفاً قل شكراً.
شكرك ونطقك بالشكر له هو اعتراف بحسن صنيعه وإن كان صغيراً.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم : “من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافِئوه فادعوا له حتى ترَوا أنكم قد كافأتُموه” 1 .
حينما تعدّ زوجتك الطعام لك وتأكله مع أسرتك ، قل الحمد لله ثم اشكرها ، لن يكلّفك الشكر مالاتطيق ، وستسعد هي.
أقول هذا وقد عوّدت نفسي على شكر من يستحق الشكر ، في أصغر الأمور وأكبرها ، والشكر لله أولاً فهو المُنعِم قبل المخلوقات.
من الجميل أن تتعدد ألفاظ الشكر ، يمكنك أن تقول “شكراً” البسيطة السريعة ، أو “جزاك الله خير” التي بها دعاء صريح وكذلك “thanks” الإنجليزية لمن يتحدث الإنجليزية. المهم أن تكون ذا نفس تعترف بالجميل لأهله ، و لا تكون منكراً للجميل مثل بعض الناس 2 . الذين تصدُقُ فيهم الآية الكريمة “قُتِل الإنسان ما أكفَرَه” وهذا دعاء على بعض الناس كفوري الجميل لشنيع نكرانهم وانعدام شكرهم لمن يسدي إليهم المعروف ، والله أعلم.
حاول أن تجعل الشكر جزءاً من كلامك وحياتك ، هذا سيسعدك أنت ، كما يدخل السعادة على من تشكره ويؤثر تأثيراً إيجابياً في من تشكره.
للاستزادة أنظر :
1 الراوي: عبدالله بن عمر المحدِّث: الألباني – المصدر: إرواء الغليل – الصفحة أو الرقم: 1617. موقع الدرر السنية ، تم الوصول في الخميس 7 شعبان 1435.
2 مقال : من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه – الكاتب غير مذكور في المقال ، صحيفة التمدّن اللبنانبة ، تم الوصول في الخميس 7 شعبان 1435 .
مشاهدات التدوينة: 2٬133